الشلل الدماغى من الالف الى الياء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوه الكرام اعضاء المنتدى الغالى ساتكلم اليوم عن موضوع هو من اهم اسباب الاعاقات الحركيه
وقد تناولته نظرا لاهميته الشديده
الشلل الدماغى( cerebral palsy)
المقدمـــة
ما زلنا نطالب بحقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصةونخص بالذكر الذين يعانون من إصابات دماغية وحركية وهم ما جرى التعريفعنهم (الشلل الدماغي) فرغم تقدم العلم ومعرفة كل تفاصيل الاصابه وما يحيطبها ولكن ما زالت هذه الفئة لا تجد المدرس المناسبة ومنهم من يتمتع بقدراتعقلية بالغة لكنه لا ينال حقه بالتعليم الأساسي المكفول لكل الأطفالكالماء والهواء.
التعريف
الشلل الدماغي هو إصابة الدماغ في وقت تكون القشرة الدماغية المسؤولة عنالحركة غير مكتملة النمو وتحدث هذه الاصابه إما داخل الرحم أو خلالالسنوات الخمس الأولى من عمر الطفل وقد عرف العلماء الشلل الدماغي عام 1964 انه اضطراب في الحركة استقامة الجسم نتيجة لإصابة الدماغ الغير مكتملبعيب ويظهر بصورة اضطراب في توتر العضلات وبعجز عن كسر طوق الانعكاساتالغريزية البدائية وعجز بالسيطرة على وظيفة العضلات الاتوماتيكيه
والشللالدماغي هو وصف غير محدد لعجز الحركة يبدأ عند الولادة أو في الأشهرالأولى من الحياة وسببه عطل في الدماغ ليس عرضيا
والشلل الدماغي هو انعكاس لعطب أو أعطاب في أنسجة الدماغ على الوظائفالحركية والمعرفية للأفراد المصابين وتترافق في حدتها وفي انتشارها منالحالات السطحية الطفيفة 85-70% IQ إلى الإعاقات الحركية البسيطة إلىالمسلكية إلى التخلف العقلي العميق الشلل الدماغي وبتعبير موجز ينتج عنعطب معين في الدماغ يحصل قبل أو أثناء أو لفترة وجيزة بعد الولادة أي ضمنمرحله النمو المتسارعة للدماغ وهو عطب نهائي يعبر عن نفسه على امتدادمراحل النمو بقصور ذهني وحركي وهو ليس وراثيا أو معديا أو متزايدالمضاعفات أو سبب للموت المباشر
الاسباب( causes)
ما قبل الولادة:
بعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية - النقص فيالأوكسجين عدم توافق فئة الدم الأم والأب إذا كان الأب RH+ والأم RH-- المشاكل التي ممكن ان تعاني منها الأم مثل السكري أو تسمم الحمل أو تشوهاتالحوض أو صغر حجم الحوض – ارتفاع ضغط الدم- تناول عقاقير لا تتلاءم معالحمل- نقص الأوكسجين أو التغذية أثناء الحمل أو الإصابة بالنزيف -ضعفالمرأة الحامل وعدم اكتمال أو كفاية وظائف الأعضاء لديها -وضعية الجنينداخل الرحم- التدخين - الأجواء الملوثة والمسكرات - الولادة المبكرة
اثناء الولادة:
نقص الأوكسجين حيث ان تأخر الطفل في التنفس يؤدي إلىعطب الخلايا الدماغية الجفاف- نقص كمية الماء في الجسم – الالتهاباتالفيروسية- نقص بالأوكسجين نتيجة للاختناق كالتسمم بالغاز أو الغرق بالمياه –الجلطات الدموية في الدماغ- التسمم بالطلاء الرصاصي للفخار والمبيدات- سقوط الطفل او ارتطام الدماغ بشئ صلب
في السنوات الأولى من عمر الطفل:
التسمم بالرصاص إصابة الدماغ بصدمة أو نار أو حوادث – سوء معاملة الأطفال الضرب على الرأس -أمراض معديه وخطيرة مثل السحايا
الصفات العامة للشلل الدماغي
قد تتأخر عند بعض الأطفال المظاهر الواضحة والبعضيمكن ان يعانون من مظاهر واضحة وشديدة منذ الولادة وتبدو المظاهر السلوكيةبعدم المقدرة على التركيز واضطراب وعناد وانزعاج واضطرابات عاطفية كماتبدو المظاهر الحركية واضحة ا فان 50% من الأطفال تخف حدة الإعاقة الحركيةعند بلوغهم السابعة من العمر إضافة إلى نوبات صرعية وتوتر في العضلات وعدمتنسيق العضلات واضطراب الشعور بالبرودة أو الحرارة أو الألم واضطراب فيحاسة البصر والسمع ويتميز الشلل الدماغي باضطراب عصبي مركزي وشامل ينعكسعلى مختلف الوظائف نسبه كبيرة من المصابين بالشلل الدماغي يعانون منالتخلف العقلي ومؤشر الذكاء عندهم أدنى من 70 وان مؤشر الذكاء يكون أفضللذوي الشلل الجانبي المشدودي العضلات أما مؤشر الذكاء يكون سيء عندالمصابين بالشلل الرباعي ويكون المؤشر الذكائي عند الشلل النصفي أفضل منالشلل الرباعي كما ان نسبه منهم يعانون من مشاكل سمعيه ومن اضطراب فيالبصر أو من القراءة المعكوسة ويوجد صعوبة في إطعام الأولاد المصابونبالشلل الدماغي لعدم استطاعتهم التحكم بالعضلات التي تؤدي إلى فتح وإطباقالفم والشفاه وتحرك اللسان واستمرارية العض الغريزي إضافة إلى الأضرار فيإفراز اللعاب ويوجد اضطراب في حركة الأمعاء وكسل سير الطعام لذلك يعانيالأطفال من الإمساك إضافة إلى اضطراب شديد في المهارات اليدوية مما تجدصعوبة في عملية لبس ونزع الثياب وتوجد تشوهات في المفاصل وذلك لحدة انشدادأو ارتخاء العضلات
تشخيص المرض
تندرج الاصابه بالشلل الدماغي
بسيطة: خلل في ضبط دقه الحركة.
متوسطه: خلل في الحركات الكبيرة والدقيقة والكلام ولكن يؤثر على أداء الأنشطة اليوميةولكن ليس بشكل كبير
شديدة: عدم القدرة على أداء أنشطه الحياة اليومية العادية أو التواصل
من هنا لا بد من تدخل عدد من الأطباء والأخصائيين في التخصصات المختلفة،وذلك لأجراء عدد من الفحوصات الضرورية أهمها
فحص عصبي وفحص حركيفحص روتيني للأنف والأذن والحنجرةفحص روتيني للسمعتقييم قدرات الإدراك الذهنيفحص تخاطبي لتقييم الوظائف البدائية لجهاز النطق.
الاختبارات التشخيصية والفحوصات المخبرية:
ان التطورات التي طرأت على تكنولوجيا الأجهزة مكنتالأطباء من رؤية الدماغ وتصوير مختلف فعالياته مثل التصوير المحوري الطبقيالذي يعطي ألوانا للأنسجة الدماغية في الصورة اعتمادا على كثافة هذهالأنسجة فيتاح للطبيب معرفة الالتهابات أو الأورام أو الشذوذات البنيوية،وأيضا التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يتيح رؤية النخاع العظم وأجزاءالقشرة الدماغية بما في ذلك الحبل الشوكي ويكشف بوضوح التلف الحاصل فيأجزاء من القشرة الدماغية. والتصوير الشراييني الذي يحدد المشكلات التيتصيب الأوعية الدموية المسؤولة عن تغذية الدماغ. إضافة إلى الفحوصاتالمخبرية مثل فحص الدم والبول وكذلك الإجراءات الطبية الضرورية الأخرى.
أنواع الشلل الدماغي
الشلل الدماغي التشنجي:
ينجم عن إصابة القشرة الدماغية ويشكل 65% من إصاباتالشلل الدماغي ويتميز بوجود صلابة وتيبس وتقلص في العضلات مما يودي إلىعدم تجانس الحركات وكثيرا ما تصبح الحركات بطيئة ومتيبسة ووضعية الرأستؤدي إلى ان يأخذ الجسم وضعيه خاطئة وتختلف درجة التيبس بين مصاب وآخرلكنهم يتشابهون في وضع الجلوس وحركات محدودة ذات طابع واحد تودي مع مرورالوقت إلى تشوهات قواميه كانحناء الظهر أو تشوه الركبتين والأصابع.
ويأخذ التشنج السمة الأبرز، فتبدو اليد متشنجة على طول امتدادها أو أنتقبض اليد الأربعة على الإبهام وتأخذ القدمين وضع المقص عند الوقوف.
الشلل الدماغي الارتعاشي:
ويعني تحرك الذراعين والساقين والرأس أو أي جزء منالجسم بشكل لا يتحكم به المصاب وتكون الحركات سريعة وراقصة أو بطيئة معتفتيل. وسبب هذا الشلل عطل في منطقة في الدماغ تسيطر على سرعة وقوةالعضلات تصاب عضلات النطق بالحركات اللا إراديه فيكون النطق متغيرا بينالبطيء والسريع غير الواضح – تتزايد الحركات عند التوتر وتتوقف عند النوموقد لاحظ الدارسين ارتفاع نسبة الذكاء عند تلك الفئه من الاطفال
الشلل الدماغي الارتخائي:
سببه إصابة المخيخ وهو قسم من الدماغ يسيطر علىالتوازن – لا يحدث تأخر عقلي أو حالات صرع – يوجد رخاوة في المفاصل – يوجدخلل في التوازن خاصة عند المشي - يوجد خلل في دقة حركة اليدين – يوجد تقطعفي النطق ويوجد حركة سريعة وغير إرادية للعينين تكون فيه العضلات ضعيفةومرتخية.
الشلل الدماغي التيبسي:
يعتبر بالغ الحدة ويتميز بالتوتر المستمر وصعوبة الحركة يصاحبه صغر في حجم الدماغ وتخلف عقلي شديد.
الشلل الدماغي المختلط:
وتكون الإصابة مختلفة ما بين الشلل التشنجي وأشكال أخرى من الشلل الرباعي
كما يمكن تصنيف الشلل الدماغي على حسب الجزء المصاب في الجسم:
شلل الطرف الواحد:
تكون فيه الاصابه في الساق أو الذراع.
الشلل ثنائي الطرف:
شائع أكثر ، وتكون الإصابة به للساقين وقدتكون للذراعين لكن عادة تكون إصابة الساقين أكثر- المشي إذ حصل يكون علىرؤوس الأصابع في الحالات الصعبة تكون الساقين في وضع المقص نادرا مايصابون بالصرع ونادرا ما يصابون بالتخلف العقلي 5-10%
الشلل الدماغي النصفي:
عبارة عن تشنج في الذراع والساق من نفس الجهة.. الجهةاليمنى معرضة للإصابة مرتين أكثر من الجهة اليسرى، يوجد نقص في استعمالالجهة المصابة خاصة لأصابع اليد، المشي يكون دائريا، الساق المصابة ترسمدائرة عن المشي، وعندما يمشي الطفل لا يتأرجح ذراعه بل يبقى ملتصقا بصدره. يوجد نقص في الإحساس باليد المصابة. ثلث هؤلاء الأطفال يعانون من الصرععند حوالي 35% منهم وربعهم مصابون بالتخلف العقلي.
الشلل الرباعي:
هو الشلل الذي يؤدي إلى عدم القدرة على الحركةالمستقلة أو الوقوف أو المشي والجلوس ويرافق هذا الشلل إعاقات ذهنيةونطقية وتشنج في الوركين والكاحلين يجعل الساق فبي وضع المقص كذلك تشنج فيالمرفقين والزندين يجعل الذراعيين في وضع نصف مثنى مع قلة حركة الأطرافوالمفاصل ومشكلات في اللفظ والبلع حركات مستمرة خاصة في الكاحلين. يترافقمع الشلل الدماغي وجود حالات صرع عند البعض وجود تخلف عقلي عند لبعض وجودمشكلات في النظر والسمع والفم والأسنان.
البعض من مرضى الشلل الثنائي يستطيعون المشي بسن الثلاث سنوات وقد يلزمهمعكازات و 25% من الشلل الرباعي يحتاجون إلى رعاية دائمة وكاملة، بينما فيبعض الحالات من الشلل النصفي يتمكن المصابون من المشي بعمر السنتين. ويستطيع أكثر الأطفال الذي يجلسون قبل عمر السنتين المشي في المستقبل.
المؤشرات التي تدل على الإصابة بالشلل الدماغي
ان الانعكاسات العصبية البدائية(reflexes) هي نوع من الاستجاباتالحركية العفوية (اللا إرادية) التي تنشأ في الحياة الجنينية وتبدأ فيالانحسار خلال السنة الأولى من حياة الطفل لتحل محلها الاستجابات الحركيةالتلقائية. ان الانعكاسات العصبية البدائية تبقى مختزنه في المراكزالعصبية الدنيا من الجهاز العصبي المركزي وما انحسارها إلا نتيجة لسيطرةالمراكز العصبية العليا في القشرة الدماغية, على المراكز الدنيا وكبح تلكالانعكاسات.. ويجدر ان نذكر ان أي عطب لمراكز الجهاز العصبي العليا يؤديإلى انفلات في وقوع تلك الانعكاسات نتيجة لاضطراب التحكم في السيطرة عليهاوسنتحدث باختصار عن تلك الانعكاسات: يتبع